اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم

أعزّائي

بدأت دبي رحلة الألف ميل. كون دبي مدينة الحضارة الرائدة، والمستقبل المشرق، وكونها تمضي قدماً بخطىً ثابتة نحو الغد الآتي لتصبح مدينة تحتضن كافة القدرات، من الطبيعي إذاً أن تكون دبي سبّاقة في منح أصحاب الهمم كامل حقوقهم والحرص على أن يعيشوا على قدم من المساواة مع الآخرين، ومن البديهي أن توفر دبي كل السبل والتدابير المُيسرة لحياتهم والملائمة لهم. لذلك أبصرت مبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" النور.

 

وها نحن ننظر بثقة إلى الهدف الذي ستحققه مبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" في خلال السنوات القادمة، ونتطلع معاً إلى الثقافة التي ستنضج في مجتمعنا، إلى حياة بفرصٍ متكافئة للجميع. عهدنا ووعدنا لأصحاب الهمم بأنّ دبي ستوفّر جميع الإمكانات المطلوبة لحياة منتظمة، وللتعلّم والتفاعل والإنتاج في المجتمع. لذلك أبصرت مبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" النور.

 

تؤمن دبي بأن أصحاب الهمم لديهم قدرات بنّاءة لا تحدها الإعاقة، وقد استطاع الكثيرون أن يشقّوا طريقهم للحصول على فرصهم وتحقيق إنجازاتهم وطموحاتهم. وهذا ما تسعى إمارة دبي لتوفيره للجميع وضمان المساواة مع الآخرين، وتوفير البيئة المؤهلة والأدوات المطلوبة، وتحسين نوعية الخدمات المقدّمة، وتوعية المجتمع حول أهمية احتضان الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلهم قوة فعّالة قادرة على المساهمة في بناء الإمارة. لذلك أبصرت مبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" النور.

 

ندعوكم جميعاً إلى أن تصبحوا جزءاً متكاملاً من الجهود المشتركة محلياً ودولياً، بما فيها جهود الحكومات والمنظّمات الرسمية ومؤسسات المجتمع للعمل على تفعيل سياسات الدمج وتطبيقاتها. ندعو كلّ فرد إلى المبادرة انطلاقاً من مجتمعه لتمكين أصحاب الهمم، وتوفير الدعم المتبادل لتحقيق أهدافنا الجماعية والفردية، وتأمين الفرص المتكافئة والخيارات المتساوية. لذلك أبصرت مبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" النور.

 

يمكننا معاً أن نغّير نظرة "الشفقة" تجاه أصحاب الهمم لتصبح مشاعر الاحترام والتمكين هي السائدة. هكذا نصبح مجتمعاً حاضناً للجميع، ونؤكّد معاً أننا أفراد متساوون في المجتمع، سيتركون بصمات من الإنجاز في هذا الوطن. تلتزم دبي بالعمل في إطار بنود الاتفاقيات الدولية التي أقرّتها منظمة الأمم المتحدة لحفظ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما أقرّته دولة الإمارات العربية المتحدة في القانون الاتحادي رقم 29 سنة 2006، ودبي بالقانون المحلي رقم 2 سنة 2014، والذي يضمن لأصحاب الهمم حصولهم على جميع الحقوق المخصصة لهم في دبي، وتضمن كامل حقهم المعاملة باحترام وكرامة، وأخذ طاقاتهم وإمكانياتهم كأشخاص منتجين في المجتمع بعين الاعتبار.

وهذا ما نعمل على تحقيقه من خلال توفير الفرص والخيارات في مجال  الرعاية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والمهنية والثقافية لذوي الإعاقة، والترحيب بهم في مجتمع ومدينة صديقة لهم توفّر لهم ما يطمحون إلى الحصول عليه لنيل حريتهم في التنقل والنجاح في الحياة. لذلك أبصرت مبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" النور.

هدفنا توفير حياة كريمة للناس كافة على اختلاف قدراتهم، وتسهيل السبل لإظهار إمكانياتهم. لذلك أبصرت مبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" النور.

نوجه النداء إلى كل فرد في مجتمع دبي وندعوه إلى المساهمة في أخذ المبادرات التي تساعدنا على تحقيق هدفنا الرامي إلى جعل مدينة دبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول العام 2020. لا يتحقق نجاحُنا إلا عبر التعاون والدعم الموحَّد، وبمشاركة جميع شرائح المجتمع بدون استثناء.

ضعوا أيديكم بيد الحكومة لما فيه مصلحة الجميع. لكل هذه الأسباب، أبصرت معنا مبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" النور. 

معاً نواصل العمل لجعل دبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم.