My Community Dubai Homepage
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم انطلاق أعمال منتدى دبي للتنمية الدامجة 2015

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم انطلاق أعمال منتدى دبي للتنمية الدامجة 2015

11-10-2015
دبي، 11 أكتوبر 2015: تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلقت بالأمس فعاليات اليوم الأول لـ "منتدى دبي للتنمية الدامجة 2015"، والذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، يومي 11 و 12 أكتوبر الجاري بقاعة الجوهرة في مدينة جميرا بدبي، للاستفادة من التجارب الدولية ومناقشة التحديات والبدائل التي تسهم في تحقيق الهدف السامي لمبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" لأن تكون دبي مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020.  

ويهدف المنتدى الذي يمثل أحد أنشطة مبادرة "مجتمعي مكان للجميع" إلى نشر وتبادل المعرفة ذات العلاقة بمختلف المجالات المتصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأفضل الطرق والمناهج الداعمة لدمجهم بشكل تام وفاعل في جميع القطاعات والأنشطة الحياتية.

مدينة دامجة وصديقة للأشخاص ذوي الإعاقة

وتعليقاً على منتدى دبي للتنمية الدامجة 2015، قال سعادة عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي ونائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها: "نرحّب بكم في "منتدى دبي للتنمية الدامجة"، الذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يُعدّ خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مبادرة "مجتمعي.. مكان للجميع" لتحويل دبي إلى مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020، وذلك تطبيـقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة حين يقول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "الفرد هو العنصر الأساسي في القوة، وطبيعي أن ينصب اهتمامنا عليه أولاً دون غيره".

"إن هذا المنتدى هو فرصة للمشاركين والحضور لتبادل المعارف العالميّة وتحديد أفضل الحلول العمليّة التي من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة لتحويل دبي لمدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول العام 2020، وذلك من خلال وضع الركائز الرئيسة للرعاية الصحية والخدمات العلاجية، والتأهيل وإعادة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة، وترسيخ مفهوم التعليم الدامج لهم في جميع المراحل والتوظيف والأعمال، بالإضافة إلى تقديم الخدمات العامة والتي تشمل استخدام الطرق ووسائل المواصلات العامة وتيسير وصولهم إلى المرافق العامة لجعل البيئة المحيطة بهم سهلة الوصول".

وأضاف الشيباني: "نحن نؤمن بقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على المشاركة في تطوير وبناء مستقبل الإمارة، وتتكاتف جميع الجهات الحكومية لدعم هذه الفئة من خلال العمل باستمرار على تطوير سياسات العمل المشترك فيما بينها لتهيئة كامل الاحتياجات التي تساعدهم في تحقيق أهدافهم التي تضمن ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي". 

مناقشة وتطوير السياسات

من جانبها قالت عائشة ميران، مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: "نحرص من خلال المنتدى على مناقشة وتطوير السياسات ذات الصلة بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة دبي، بما يعزز ويسهل من إمكانية تنفيذها وتقييمها لضمان تمكّن هذه الفئة من المجتمع من المشاركة في صنع القرار، فمن خلال مراحل تطوير السياسات والبرامج، حرصنا على إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في فرق العمل الحكومية التي تم تشكيلها لهذا الغرض، والتي تجتمع اليوم لمناقشة البرامج الطموحة التي تم رسمها".

وأضافت ميران: "تتمثل أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع في تعزيز مساهماتهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير الفرص المتساوية، سواء في التعليم الدامج المبكر، وتوفير الوظائف التي يتم عرضها في سوق العمل، وغيرها من التفاصيل التي تمس حياتهم بشكل مباشر، وصولاً إلى تحقيق أبرز محاور خطة دبي 2021 والتي يتم من خلالها التركيز على بناء "مجتمع متلاحم ومتماسك"، يتوافق أبناءه فيما بينهم على قيم إنسانية مشتركة تقوم على التسامح وعلى مبادئ العيش المشترك".

مجتمع دامج

وفي هذا الصدد، قال الدكتور سالم الشافعي مدير إدارة سياسات وبرامج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: "نحظى اليوم في "منتدى دبي للتنمية الدامجة" بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين العالميين بالإضافة إلى مجموعة من المختصين من داخل الدولة، لمناقشة ومشاركة أفضل السياسات والتجارب الحكومية حول العالم فيما يخص سبل دمج هذه الفئة في المجتمع بشكل شامل ومتكامل، كما سيتم استعراض تجربة إمارة دبي والتي تتمثل في مبادرة "مجتمعي.. مكان للجميع"، وأبرز الخطط التي يتم العمل عليها لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل كامل بحلول عام 2020، من خلال تطوير سياسات وبرامج تتميز بالالتزام بأفضل المعايير العالمية. وكلنا ثقة بالقدرات الحكومية التي ستجعل من دبي نموذجاً رائداً في مجال ذوي الإعاقة". 

وأضاف الشافعي: "تتضمن فعاليات المنتدى جلسات حوارية ونقاشية سيتم خلالها استعراض عدد من التجارب العملية التي تستعرض تجارب الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف نواحي الحياة، وكيفية ضمان حصولهم على حقوقهم كاملة ضمن مجتمع دامجٍ خالٍ من العقبات والعوائق التي قد تحد أو تضعف فرص مشاركتهم وإسهامهم في مسيرة التنمية الشاملة، والتي نسعى إليها في إمارة دبي من خلال العمل على تحقيق أهداف خطة دبي 2021".

أوراق عمل 

وشارك في أعمال المنتدى لليوم الأول مجموعة من المتحدثين الرئيسيين والمختصين في قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، لاستعراض عدد من أوراق العمل التي تركز على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، حيث شاركت السيدة شارلوت ماكلين نالبو، المستشار العالمي لشؤون الإعاقة بمجموعة البنك الدولي، بورقة عمل عن أهمية التخطيط الدامج وتطوير السياسات. والسيدة نالبو شخصية معروفة بمجالي الإعاقة وحقوق الطفل، عيّنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منصبها الحالي كمنسق لشؤون مكتب الإعاقة والتنمية الدامجة، وكان قد عيّنها قبل ذلك الرئيس نيلسون مانديلا في مفوضية حقوق الإنسان بجنوب أفريقيا والتي تركز على دعم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.

كما عرض السيد فيكتور كالايس، مفـوض مكتب شؤون الأشخـاص ذوي الإعاقة لعمدة نيويورك - وهو مشارك سابق في منافسات "بارالمبياد" للأشخاص ذوي الإعاقة وحاصل على جائزة التأهيل الأمريكية – تجربة مدينة نيويورك وسبل تحقيق التنمية الدامجة في مدينة عالمية كبرى. حيث تناول كالايس الأساليب التي تتيح لدبي تحقيق التنمية الدامجة، مع تسليط الضوء على دمج ذوي الإعاقة في مختلف نواحي الحياة. 

أما في الجلسة الرئيسة الثالثة، شارك الدكتور إيفور أمبروز، المدير التنفيذي للشبكة الأوروبية للسياحة الدامجة خبراته حول التنمية الدامجة والمستدامة في خطط السياحة للمدينة حيث تحدث عن المنهجيات اللازمة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع السياحة، علماً بأن أمبروز عضواً في فريق خبراء السياحة لدى منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. 

جلسات مناقشة

وشهد اليوم الأول طرح عدد من المواضيع المهمة المرتبطة بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث ضمت أجندة المنتدى لفترة الظهيرة 6 جلسات مناقشة بحث خلالها الخبراء والمختصين مع المشاركين في المنتدى مواضيع محورية تخص الكشف عن حالات الإعاقة والتدخل المبكر، والتنمية العمرانية الدامجة، والتوظيف الدامج وتأسيس الأعمال، والتعليم الدامج، والسياحة والضيافة والترفيه الدامج، والحماية الاجتماعية.